هذا إنما فعل النسيئ وقيل فى النسيئ: إنه الفعل، وهو من نسأ الله فى أجلك بمعنى أخره، والله أعلم .
الآية الثامنة
قوله تعالى: { إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله } الآية (1
حكى ابن إسحاق أن الذين استأذنوه من ذوي الشرف: عبد الله بن أبي والجد بن قيس، فثبطهم الله تعالى لعلمه أنهم لو خرجوا معه أفسدوا عليه جنده، وهنا مسألة لقوله تعالى فى سورة النور : *{ إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله}(2) فأثنى فى آية النور على الذين يستأذنونه، وذم فى آية براءة المتقدمة الذين يستأذنونه وذلك والله أعلم لأن الاستئذان في الآية المتقدمة هو استئذان المنافقين في التخلف عن الغزو مع رسول الله ، والإعتذار بالأعذار الكاذبة والاستئذان في آية النور هو استئذان المؤمنين إذ كانوا في أمر جامع مع رسول الله في الذهاب لحاجة عرضت، أوأمر لابد منه ، ليقضوا ذلك ويرجعوا إلى موضعهم، فكل واحد منهما محمول على المعنى المراد به، والله أعلم .
الآية التاسعة
قوله تعالى: {وقلبوالك الأمور} (3
حكى الطبري أنها نزلت فى عبد الله بن أبي وعبد الله بن نفيل أخي بني عمرو بن عوف ورفاعة بن رافع بن زيد بن التابوت، والله أعلم .
الآية العاشرة
قوله تعالى: {يحلفون بالله ما قالوا} الآية(4)
نزلت في الجلاس بن سويد بن صامت، كان قال عندما ذكر رسول الله المنافقين وسماهم رجسا : لإن كان محمد صادقا على إخواننا الذين هم ساداتنا
Page 88