النحن شر من الحمر فسمعها رجل كان في حجره يقال له : عمير بن سعد فرفعها للرسول ل، فأتى الجلاس وحلف أنه ما قال، فنزلت الآية، ثم تاب بعد ذلك وحسنت توبته حكاه ابن إسحاق وقد قيل فى اسم الذي رفع المقالة الرسول الله : عامر بن قيس، وقيل : عاصم بن عدي وقيل : إن الآية نزلت في عبد الله بن أبى. حكاه الطبري، والله أعلم .
الآية الحادية عشر
قوله تعالى: {وجاء المعذرون من الأعراب }(1)
هم نفر من غفار جاؤا فاعتذروا بالكذب فلم يعذرهم الله تعالى .
وقيل : بل اعتذروا بالحق، وأنهم عذروا، ويدل على ذلك قوله تعالى : {وقعد الذين كذبوا الله ورسوله) لأنه قد جاء هؤلاء على ضعفهم وقعد المكذبون عن المجيئ ومعنى المعذرون : أي المعتذرون فأدغمت التاء في الذال ، والله أعلم .
الآية الثانية عشر
قوله تعالى: {ليس على الضعفاء} (2)
هم النساء والعبيد، بدليل قوله تعالى بعد ذلك {ولا على المرضى ) ولو كان الضعف هاهنا من المرض لم يذكره بعد ذلك، وبدليل قوله عليه السلام: «اتقوا الله في الضعيفين المرأة والعبد » وقيل : هم الزمنى، والأول اظهر، وإليه ذهب صاحب الدلائل والله أعلم .
الآية الثالثة عشر
قوله تعالى: {ومن الأعراب من يؤمن بالله } (3)
قيل : هم بنو مقرن بن مزينة، وقد سماهم الشيخ عند كلامه على قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ماأتوك لتحملهم } (4) والله أعلم .
Page 89