قتلوا يوم بدر، وكان أبو سفيان وسهيل أسلما يوم الفتح، فكيف يصح أن يكونوا هم الذين أمر بقتالهم في الآية؟! فالأولى أن تحمل على العموم في رؤساء الكفر، والله أعلم .
الآية الرابعة
قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن
بالله واليوم الآخر)(1)
نزلت في على بن أبى طالب وطلحة بن شيبة والعباس بن عبد المطلب، افتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت ومعى مفتاحه، فهو صاحب العمارة لى الآية، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها، فهو صاحب سقاية الحاج في الآية . قال علي بن أبى طالب : لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد، فهو المراد بقوله : كمن آمن بالله، والله أعلم .
الآية الخامسة
قوله تعالى: {وقالت اليهود عزير بن الله } (2)
روى أن الذين قالوها منهم للنبي هم سلام بن مشكم ونعمان بن أوفى وشأس بن قيس ومالك بن الضيف .
فقالوا : كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا، وأنت لا تزعم أن عزير ابن الله؟ فأنزل الله الآية .
وقد قيل : إن قائلها فنحاص اليهودي، وحكى أن السبب الذي قالت اليهود ذلك من أجله فى عزير هو أنهم كانوا رفعت التوراة من صدورهم ونسخت فلم يبق منهم أحد يذكرها، ثم أن عزيرا دعا الله عز وجل أن يردها عليه فنزل نور من السماء فدخل جوفه فعاد إليه ماكان قد ذهب منه فقرأها عليهم فقالوا: ماأوتى عزير هذا إلا أنه ابن الله تعالى تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .
Page 86