عودة براءة
5 وهذه السورة تسمى المبعثرة، وتسمى سورة البحوث، وقيل : البحوث بفتح الباء وهو من البحث ذكره صاحب الدلائل، وفيها ست عشرة آية .
الآية الأولى
قوله تعالى: {يوم الحج الأكبر)}(1) قيل : هو يوم النحر ، وقيل : هو يوم عرفة ، وحكى الطبري أنه يوم الجمل ويوم صفين وهو ضعيف، والله أعلم .
الآية الثانية
قوله تعالى : {إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} (2) قيل : هم بنو بكر، الذين كانوا قد دخلوا في عهد قريش يوم الحديبية، ولم يكن نقض العهد إلا قريش وبنو الديل من بني بكر، حكاه ابن إسحاق، والله أعلم .
الآية الثالثة
قوله تعالى: {فقاتلوا أئمة الكفر } (3) قيل : هم رؤس قريش، وحكى الطبري عن ابن عباس رضى الله عنه أنهم أبو جهل بن هشام وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وأبو سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو، وقال : وهم الذين هموا بإخراجه، وهذا عندي فيه نظر؛ لأن هذه السورة نزلت بعد رجوع رسول الله من غزوة تبوك، ووجه رسول الله بها علي بن أبى طالب رضى الله عنه مع أبي بكر الصديق رضي الله عنهما؛ ليقرأها على الناس فى الحج، وذلك فى سنة تسع وقيل : نزلت في شوال منها وذلك كله بعد فتح مكة وقد كان أبو جهل وأمية وعتبة
Page 85