فساروا فيه سنة ونصفأ حتى خرجوا من وراء الصين ، فهم هنالك حنفاء مسلمون يستقبلون قبلتنا .
وحكى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : وفيهم نزل قوله تعالى : (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا }(1) قال : ووعد الآخرة: خروج عيسى عليه السلام، فيخرجون معه . فعلى هذا القول لا يكونون هم قوم يونس ؛ لأن قوم يونس إنما آمنوا حين رأوا العذاب والله أعلم. وذكر قصة بلعام وحكى فيها حكاية الرجل الذي زنى في عسكر موسى عليه السلام وسماه ولم يسم المرأة التى زنى بها قال المؤلف رحمه الله : فالرجل هو زمرير ويقال : زمري بن شلوم كان عظيما من عظماء بني إسرائيل والمرأة هى كسيا بنت آمور وكان عقاب بني إسرائيل على ذلك: الطاعون مات منهم في ساعة واحدة من النهار سبعون ألفأ وقد قيل في خطبة أبي عبيدة بن الجراح بالشام عندما وقع الطاعون في أصحابه - أيها التاس إن هذا الوجع رحمة من ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم - أنه يريد بالصالحين بني إسرائيل فى هذه القصة؛ لأنهم تابوا فكانت كفارتهم الطاعون، حكاه الإسكاف. والله أعلم .
معورة الأنفال
فيها ثلاث عشرة آية
الآية الأولى
قوله تعالى: { يسألونك عن الأنفال }(2)
وقع في كتاب مسلم(3) أن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال : في تنزلت هذه الآية؛ وذلك أن رسول الله لة أصاب غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذته . فأتيت به إلى رسول الله فقلت : نفلنى هذا السيف فأنا
Page 78