الآية التاسعة
قوله تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها}(1)
نزلت في جبل بن أبى قشير وشميول بن زيد قالا للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد أخبرنا عن الساعة إن كنت نبيا كما تقول ؟ فنزلت الآية، حكاه ابن إسحاق، والله أعلم .
الآية العاشرة
قوله تعالى: {وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون }(2)
قيل : يعنى كفار قريش، فيكون النظر حقيقة، وقيل يعني الأثنام، فيكون النظر مستعارا لأن لها أعينا مصنوعة يحسب المبصر إليها أنها تنظر . وجمعها جمع من يعقل لأنها أجريت مجرى من يعقل في مخاطبتها وسؤالها، فجمعت على ذلك الحد، والله أعلم .
تنبيه : تكلم على نسب لخم وساق الخلاف، ثم قال : وبين لخم وبين إبراهيم على القول الذي ذكره نحو من أربعة عشر أبا .
قال المؤلف رحمه الله : وإنما هو نحو من سبعة عشر أبا، وقد ذكرهم بعد ذلك. والله أعلم .
وكذلك قال : بين موسى وابراهيم ستة آباء، وهذا إنما يكون بزيادة الأب الذي نبهت عليه في نسب موسى عليه السلام في سورة البقرة. والله أعلم وذكر قوله تعالى: *ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق)(2) وقال : هم قوم يونس .
قال المؤلف رحمه الله : وقد حكى الطبري أن سبطا من أسباط بنى إسرائيل عندما رأوا كفر بنى إسرائيل وقتلهم الأنبياء؛ تبرأ ذلك السبط مما صنعوا وسألوا الله تعالى أن يفرق بينهم وبينهم ففتح الله لهم نفقا في الأرض
Page 77