من قد علمت حاله. فقال : رده من حيث أخذته. فانطلقت حتى أردت أن أ لقيه في القبض لامتني نفسي، فرجعت إليه فقلت : أعطنيه . قال : فشد لى صوته : رده من حيث أخذته. فأنزل الله عز وجل الآية، والله أعلم .
الآية الثانية
قوله تعالى: *وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم }(1)
إحداهما طائفة أبي سفيان بن حرب، وهي عيره المقبلة من الشام بالتجارة والثاينة جماعة قريش النافرة مع أبى جهل من مكة لتمنع عير أبي سفيان ، وفيها جرى المثل : لست في العير ولا في النفير . أي لست مع عير أبي سفيان ولا في نفير أبي جهل لأن وجوه الناس وسراتهم لم يخل أحد منهم من إحدى الطائفتين، والله أعلم .
الآية الثالثة
قوله تعالى: *وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )(2.
الرامي رسول الله : واختلف في المرمى فقيل : رمى المشركين يوم بدر بثلاث حصيات فانهزموا. وقيل: رمى سهما بخيبر فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق على فراشه والمشهور فى قتل ابن أبى الحقيق غير هذا ، قد ذكره ابن إسحاق وغيره .
وقيل : نزلت في رمي رسول الله أبي بن خلف بحربة كانت فى يده فكسر ضلعا من أضلاعه، ورجع أبى فمات فى بعض الطريق، وذلك يوم أحد حكى جميع ذلك الطبري .
والظاهر أنها نزلت يوم بدر في رمي رسول الله المشركين بكف من الحصباء؛ لأن ما قبل الآية وما بعدها يدل على أنه يوم بدر والله أعلم .
Page 79