وَقَالَ يحيى بن خَالِد لِبَنِيهِ إِنَّكُم لَا بُد لكم من عُمَّال وَكتاب فاستعينوا بأشراف النَّاس وَإِيَّاكُم والسفلة فَإِن النِّعْمَة على الْأَشْرَاف أزين وَالْمَعْرُوف عِنْدهم أثمن وَالشُّكْر مِنْهُم أحسن
وَهَذَا الْمَعْنى يُلَاحظ قَول أرسطا طاليس لما كتب إِلَيْهِ الْإِسْكَنْدَر يستشيره فِي قتل مُلُوك فَارس أَو استبقائهم فَكَانَ فِي جملَة مَا رد من الْجَواب أَن قَالَ لست أرى قَتلهمْ صَوَابا لِأَنَّهُ مَتى قتل الْملك مُلُوكهمْ وسراتهم لم يكن بُد من أَن يسْتَعْمل عَلَيْهِم بَعضهم فتدعو الضَّرُورَة إِلَى رفع السفلة وسياسة
1 / 140