============================================================
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير السراج المغير الذى عم نوره الآقاق، والنور الذى لايعترض ضياءه كسوف ولا محاق، والحبيب المقرب الذى أسرى به على البراق، إلى أن جاوز السبع الطباق ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه مفاتيح الأغلاق ، السابقين إلى الايمان والهجرة والإنفاق فى قول الله عزوجل (يا أيها الذين آمنواقوا أنفسكم وأهليكم : نارا وقودها الناس والحجارة عليها لائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويهملون مأ يؤمرون) ياليها المؤمنون بالله اعملوا بطاعة الله ، ولا تهملوا نفو سكم فى معصية الله ، فإن النفس كدابة جموح قاندها تواب الله تعالى، وسائقها خوف عقاب الله تعالى، فإن تعطلت من الخوف والرجاء وبقيت فى طبائعها رتعت فى مراتع الملاك فمن أمسكها عن هواها فقد وقاها ، ومن أطلقها فقد أرداها ، قال الله تعالى (قد أفلح من ز كاها) أى طهرها عن
المخالفات ورفع قدرها بالطاعات (وقد خاب من دملها) أى وضع قدرها بالمخالفات .
فأوقها فى الهلكات . وقوله (وأهليكم نارا) أى علموا أعليكم وأتباعكم ووقفوهم وعظوهم وأدبوهم ثم وصف النار وصعوبها وشدة خزثتها وقال (لما سبعة أبواب لكل باب منهم جز9 مقصوم) أى هى سبع طباق بعضها فوق بعض بين كل طبقتين
مسيرة سبعين سغة . فالأولى جهم لعصاة المسلمين، والثانية لظى تتلظى آآى تتلهب فتيزع الجلود، ثم تحتها الحطمة تحطم أهلها فتسحقهم سحقاء ثم تحتها السعير تتسعرفيأ كل بعضها بعضا وتحتها سقر بذيب الجلود واللعوم، ثم نحتها الجعيم ومعناه الجر الغليظ، وتحتها الهاوية من بظها لم يستقر فيها ولكنه يهوى فيها أبدا، فأول ماتمتلى الهاوية ثم التى فوقها حقى تمتلى كلها ، وقوله (لكل باب منهم) اى من أتباع الشياطين (جز مقسوم) فعناه لكل طبقة أهل قد جعلهم الله تعالى لها .
وروى " أن كل طبقة أعظم عذايا من التى فوقها بسبعين ضعفا ! وأن أهونها لو أن
Page 69