[107] فقول ابى حامد مجيبا عن الفلاسفة فان قيل نحن لا نبعد صدور حادث من قديم أى حادث كان بل نبعد صدور حادث من قديم هو اول الحوادث من القديم اذ لا يفارق حالة الحدوث ما قبله فى ترجيح جهة الوجود لا من حيث حضور وقت ولا آلة ولا شرط ولا طبيعة ولا غرض ولا سبب من الاسباب يجدد حالة وأما اذا لم يكن هو الحادث الاول جاز ان يصدر منه عند حدوث شىء آخر من استعداد المحل القابل وحضور الوقت الموافق أو ما جرى هذا المجرى
[108] ولما أورد ابو حامد عنهم هذا الجواب قال مجيبا لهم اما السؤال فى حصول الاستعداد وحضور الوقت وكلما يتجدد فيه فقائم فإما ان يتسلسل الى غير نهاية أو ينتهى الى قديم يكون أول حادث منه
[109] قلت هذا السؤال هو الذى سألهم أولا عنه وهذا النوع من الالزام هو الذى ألزمهم منه ان يصدر حادث عن قديم ولما جاوب عنهم بجواب لا يطابق السؤال وهو تجويز حادث عن قديم لا حادث أول أعاد عليهم السؤال مرة ثانية .
Page 61