[110] والجواب عن هذا السؤال هو ما تقدم من وجه صدور الحادث عن القديم الاول لا بما هو حادث بل بما هو أزلى من جهة انه أزلى بالجنس حادث بالاجزاء وذلك ان كل فاعل قديم عندهم ان صدر عنه حادث بالذات فليس هو القديم الاول عندهم وفعله عندهم مستند الى القديم الاول أعنى حضور شرط فعل القديم الذى ليس باول يستند الى القديم الاول على الوجه الذى يستند المحدث الى القديم الاول وهو الاستناد الذى هو بالكل لا بالاجزاء
[111] ثم أتى بجواب عن الفلاسفة بان صور بعض التصوير مذهبهم ومعناه انما يتصور حادث عن قديم الا بواسطة حركة دورية تشبه القديم من جهة انها لا أول لها ولا آخر وتشبه الحادث بان كل جزء منها يتوهم فهو كائن فاسد فتكون هذه الحركة بحدوث اجزائها مبدأ للحوادث وتكون بازلية كليتها فعلا للازلى
Page 62