ثم درس بالعادلية ثم الأتابكية، ثم في يوم الاثنين سادس عشري جمادى الأول سنة ست عشرة باشر مشيخة الشيوخ بالسميساطية بسؤال الصوفية وطلبهم له من نائب السلطنة عوضا عن الشريف شهاب الدين أبي القاسم الجعفري الكاشغري، فحضرها في هذا اليوم، وحضر عنده الأعيان. وكان دينا، خيرا، كيسا، كبير القدر. سمع منه السبكي، والبرزالي، والذهبي، والعلائي، وخلق، وخرج له العلائي مشيخة. وكان ماضي الأحكام له حكم ومداراة وقيام مع أصحابه. توفي فجأة ببستانه بالسهم ليلة الخميس سادس عشر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، وصلي عليه بالجامع المظفري، وحضر جنازته نائب السلطنة والقضاة فمن دونهم، ودفن بتربتهم عند الركنية البرانية.
Page 80