وكان ينطوي على ديانة وورع وخوف من الله تعالى، ومعرفة بالأحكام، ولكنه له بادرة من التوبيخ والمخانقة، وإطراح الرؤساء الذين يدخلون في العدالة بالجاه، فتعصبوا عليه وسعوا للسلطان، ومعين الصاحب عليه، ولم يمكنه عزله لأنه شكر منه وبالغ في وصفه عند السلطان. ودام في القضاء إلى أول سنة سبع وسبعين، فعزل وأعيد ابن خلكان، وفرح بعزله خلق، وبقي على تدريس العذراوية. ثم أعيد إلى القضاء في أوائل سنة ثمانين. قال
Page 70