وقال ابن كثير: وسار القاضيان المعزول صدر الدين بن سنى الدولة ومحي الدين بن الزكي إلى خدمة السلطان هولاكو إلى البلاد الحلبية فخدع ابن الزكي ابن سنى الدولة، وبذل أموالا كثيرة وتولى القضاء بدمشق، ورجعا فمات ابن سنى الدولة ببعلبك، وقدم ابن الزكي على القضاء ومعه تقليده وخلعة مذهبة، فلبسها وجلس في خدمة أيل شان تحت قبة النسر عند الباب الكبير وبينهما الخاتون زوجة أيل شان حاسرة عن وجهها، وقرئ تقليده هنالك، والحال كذلك، وحين ذكر اسم هولاكو لعنه الله نثر الذهب والفضة فوق رؤوس الناس، فإنا لله وأنا إليه راجعون.
Page 64