380

Tafsir Gharib

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Enquêteur

الدكتورة

Maison d'édition

مكتبة السنة-القاهرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ - ١٩٩٥

Lieu d'édition

مصر

﴿خُذ من أَمْوَالهم صَدَقَة تطهرهُمْ وتزكيهم بهَا﴾
وَيُقَال زكا الشَّيْء يزكو إِذا كثر وَدخلت فِيهِ الْبركَة وَقَالَ ابْن عَرَفَة سميت زَكَاة لِأَن مؤديها يتزكى أَي يتَقرَّب إِلَى الله تَعَالَى بِصَالح الْعَمَل وكل من تقرب إِلَى الله تَعَالَى بِعَمَل صَالح فقد تزكّى إِلَيْهِ وَمن ذَلِك قَوْله
﴿يُؤْتِي مَاله يتزكى﴾
وَقَوله
﴿قد أَفْلح من زكاها﴾
أَي قربهَا إِلَى الله ﷿ بِعَمَل صَالح وَقَوله
﴿قد أَفْلح من تزكّى﴾
أَي قد فَازَ بِالْبَقَاءِ الدَّائِم من تقرب إِلَى الله بتقوى الله وكل كثير نَام فَهُوَ زاك
والصلة
صلَة الْأَرْحَام وكل مَا أَمر الله بِهِ أَن يُوصل وَذَلِكَ بالإكرام وَالْبر وَحسن المراعاة
الْعِفَّة والعفاف
الْكَفّ على مَا لَا يحل يُقَال رجل عف وَامْرَأَة عفة وَقد عف عفة وعفافا وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الاستعفاف الصَّبْر على مَا حرم عَلَيْهِ والامتناع مِنْهُ يُقَال استعف وتعفف
يُقَال دَعَا دعاية ودعوة وَرمى رماية ورمية ورميا مصَادر
حَقِيقَة الْإِسْلَام الطَّاعَة والانقياد وَمِنْه قَوْله
﴿واجعلنا مُسلمين لَك﴾ أَي مُطِيعِينَ منقادين وَقَوله
﴿وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا﴾
أَي دَخَلنَا فِي السّلم وَالطَّاعَة فالإسلام ظَاهر الْأَمر وَالْإِيمَان بَاطِنه فَإِذا أطَاع وانقاد ظَاهرا لَا بَاطِنا فَهُوَ إِسْلَام واستسلام لَا إِيمَان

1 / 413