الشَّافِعِيَّة فِي زَمَانه وناشر مَذْهَب الشَّافِعِي تفقه بِأبي الْقَاسِم الْأنمَاطِي وَغَيره وَأخذ عَنهُ الْفِقْه خلق من الْأَئِمَّة قَالَ أَبُو عَليّ بن خيران سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس بن سُرَيج يَقُول رَأَيْت كأنا مُطِرْنَا كبريتا أَحْمَر فملأت أكمامي وحجري فَعبر لي أَن أرزق علما عَزِيزًا كعزة الكبريت الْأَحْمَر وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد الْفَقِيه سَمِعت ابْن سُرَيج يَقُول قل مَا رَأَيْت من المتفقهة من اشْتغل بالْكلَام فأفلح يفوتهُ الْفِقْه وَلَا يصل إِلَى معرفَة الْكَلَام وَقَالَ الْعَبَّادِيّ فِي تَرْجَمَة ابْن سُرَيج شيخ الْأَصْحَاب وسالك سَبِيل الْإِنْصَاف وَصَاحب الْأُصُول وَالْفُرُوع الحسان وناقض قوانين المعترضين على الشَّافِعِي ومعارض جوابات الْخُصُوم وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق كَانَ من عُظَمَاء الشافعيين وعلماء الْمُسلمين وَكَانَ يَقُول لَهُ الباز الْأَشْهب وَولي قَضَاء شيراز وَكَانَ يفضل على جَمِيع أَصْحَاب الشَّافِعِي حَتَّى على الْمُزنِيّ قَالَ وَسمعت شَيخنَا أَبَا الْحسن الشيرجي الفرضي صَاحب ابْن اللبان يَقُول إِن فهرست كتب أبي الْعَبَّاس تشْتَمل على أَرْبَعمِائَة مُصَنف وَقَامَ بنصرة هَذَا الْمَذْهَب ورد على الْمُخَالفين وَفرع على كتب مُحَمَّد بن
1 / 90