" إن المقدمين لصلاة الفجر من أهل جهتنا آثمون بصلاتهم، لا تنعقد منهم فرضًا ولا نفلًا ".
منهج المؤلف وأسلوبه في الكتاب
تناول المؤلف الموضوع بشيء من التدرج والانسيابية مع الاستدلال والتبويب والتنظيم، وهذه ميزة قلَّما نجدها في المؤلفات الحضرمية في عصر المؤلف، ويتضح هذا الفرق جليًا حينما نقارن بين الرسائل الثلاث التي كتبت في هذا الموضوع، وبين رسالة ابن شهاب «القول الصادق» ورسالة بلفقيه «السيف البتار» وكتاب ابن يحيى «السيوف البواتر»، ولعل هذا ثمرة الاطلاع الواسع للمؤلف، فقد قسم رسالته إلى أبواب وفصول ومسائل بدأ بالفجر في القرآن فالسنة فالفقه فالفلك، وفي داخل هذه التبويبات تناول المواضيع بعرض منظم، يبدؤه بعرض النصوص من مصادرها، حتى إذا ما فرغ من عرضها بدأ يفكك عبارتها باستخدام الآلات اللغوية، والقواعد المنطقية، وتوضيحات الشّراح والمُحشِّين، حتى إذا ما أَخَذَ الموضوع حقه من الشرح والتوضيح، حَزَمَ ما خلُص إليه من نتائج بوضعها خلف عبارة: (فعلم) أو (فوائد) و(تنبيهات) يخاطب
1 / 64