151

صلاح البيوت

صلاح البيوت

Maison d'édition

مطبعة السلام - ميت غمر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

مصر

Genres

فجعل الله حالها مثلا لحال المؤمنين في أن وصلة الكفر لا تضرهم حيث كانت في الدنيا تحت أعدي أعداء الله (فرعون) وهي في أعلي غرف الجنة .. فلم يضرها اتصالها به وهو من أكفر الكافرين، ولم ينفع امرأة نوح ولوط، اتصالهن بهما وهما رسولا رب العالمين ٠ وبهذه التضحيات العظيمة التي ضحت بها السيدة آسية، حيث ضحت بالأبهة والعظمة، حيث أنها كانت سيدة القصر الفرعوني، حيث الخدم والحشم .. فالله ﷻ أعزها ورفع شأنها وذكرها في أشرف كتبه المنزلة، وزوجها بخير البشر (محمد ﷺ) في الجنة٠ الأحاديث التي وردت في فضلها: ١) عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " حسبك من نساء العالمين بأربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد " ٠ رواه أحمد ٠ ٢) عن أبي موسي الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم امرأة عمران، وفضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام ٠ متفق عليه ٠ ٣) عن سعد بن جنادة، هو العوفي، قال: قال رسول ﷺ: " إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران، وامرأة فرعون وأخت موسي " رواه الطبراني ٠ ٤) عن يعلي بن المغيرة، عن أبي داود، قال: دخل رسول الله ﷺ، علي خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه، فقال لها: " بالكره مني ما أري منك، ما أري يا خديجة، وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا، أما تعلمين أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسي وآسية امرأة فرعون " قالت: وقد فعل الله بك ذلك يا رسول الله؟ قال: " نعم " قالت: بالرفاء والبنين ٠

1 / 152