صلاح البيوت
صلاح البيوت
Maison d'édition
مطبعة السلام - ميت غمر
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
٢٠٠٩ م
Lieu d'édition
مصر
Genres
- آسية بنت مزاحم ﵍:
زوجة الطاغية فرعون حاكم مصر عليه اللعنة الذي تجبر وعلا حين ادعي الربوبية والألوهية، فقال:
﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾ (١) ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ (٢) فأكرمها الله بالهداية، فآمنت بموسي ﵇ وأحبته، وكانت تنفق عليه وعلي كل من اتبعه، فلما علم فرعون عليه اللعنة أمر بتعذيبها، بالشمس، فإذا انصرف عنها، أظلتها الملائكة بأجنحتها، فلما اشتد بها التعذيب ﴿قَالَتْ رَبّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنّةِ وَنَجّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِين﴾ (٣)
، قال العلماء: ما أحسن هذا الكلام اختارت الجار قبل الدار، فهي تطمع في جوار الله قبل القصور، وفي الآية دليل علي قوة إيمانها وتصديقها بالبعث، وبعد أن طلبت جوار الله، طلبت النجاة من فرعون وطغيانه، وأتباعه (وَنَجّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِين) فشد يديها ورجليها، وهي صابرة، فرأت بيتها في الجنة، فضحكت حين رأته، فقال: فرعون: ألا تعجبون من جنونها! إنا نعذبها وهي تضحك، فقبض الله روحها ونجاها الله تعالي أكرم نجاة، فرفعها إلي الجنة تأكل وتشرب وتتنعم ٠
(١) سورة النازعات - الآية ٢٤. (٢) سورة القصص - الآية ٣٨. (٣) سورة التحريم - الآية ١١
1 / 151