180

Le Secret de la Fabrication de la Syntaxe

سر صناعة الإعراب

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Numéro d'édition

الأولي ١٤٢١هـ

Année de publication

٢٠٠٠م

Lieu d'édition

لبنان

باب الحاء: الحاء حرف مهموس، يكون أصلا لا غير. فإذا كان أصلا وقع فاء وعينا ولاما، فالفاء نحو: حرم وحبس، والعين نحو: سحر١ وضحك، واللام نحو: صبح، وصلح. ولا تكون الحاء بدلا ولا زائدا أبدا إلا فيما شذ عنهم. وأنشد ابن الأعرابي: ينفحن منه لهبا منفوحا لمعا يرى لا ذاكيا مقدوحا٢ قال: أراد: منفوخا: فأبدل الخاء حاء

١ سحر: السحر عمل من أعمال الشيطان. مادة "سحر". اللسان "٣/ ١٩٥١". ٢ البيتين لابن الأعرابي. انظر/ اللسان "٣/ ١٥٠٩". اللهب: ما يتصاعد من الوقود بلا دخان، أو لسان النار. مادة "ل هـ ب" اللسان "٥/ ٤٠٨٢". اللمع: البريق والإضاءة. مادة "لمع" اللسان "٥/ ٤٠٧٤". الذاكي: المشتعل الشديد الاشتعال. وقدح النار: إشعالها: مادة "ق د ح". اللسان "٥/ ٣٥٤١". الشرح: إنهن ينفخن لسان النار الذي يبدو منه ضوء خافت غير مشتعل بشدة لضعف من ينفخ. الشاهد في قوله: ينفحن ومنفوحا" فقد أراد "ينفخن ومنفوخا" بالخاء المعجمة فأبدلها حاء مهملة ليوافق روي هذا الرجز كله. وهذا شاذ للضرورة كما حكم المؤلف. إعراب الشاهد: ينفحن: مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. منه: جار ومجرور. لهبا: مفعول به منصوب بالمفعولية وعلامة النصب الفتحة. منفوحا: نعت منصوب بالتبعية.

1 / 191