236

La vie d'Abi Tayr

سيرة أبي طير

عليها كل مدرع كمي

فلا شكروا بحمد الله يوما

إليك خليفة الإسلام حنت

تؤم آزال لولا أنت ذمت

نظمت عقودها وحليت جيدا

فها هي قبلة يسعى إليها

?

?

وحي بروحها العظم الرميم

تعفت من معالمها الرسوم

وهبتهم بها الريح العقيم

بها اهتظم الأرامل واليتيم

تلظت في صدورهم الجحيم

حموم الشد يفزعها الشكيم

يشن على سنابكها الحميم

فراحت من حوافرها الكلوم

أتوك به ولا افتخر الزعيم

قلائص قد يحونها الرسيم

وكان بسوحها العلج الذميم

لها قد كان عطلها الغشوم

إليك كأن تربتها الحطيم

ولبعض بني عمه يطلب منه حاجة واستنجد هذه الأبيات من بعض الشعراء فقال مادحا له في ذلك الأوان ويذكر تسليم السلطان الملك المظفر لحصن حلب المحروس ومعرضا لقضاء حاجته:

هر الملك واستقر القرار

ومد الملك سافرا ظاهر البشر

هذه الدولة التي وعد الناس

ذا الإمام المهدي والقايم الآخر

سلمت أمرها الملوك إليه

خضعت بالسجود أملاك مصر

رجعوا السلم بعد عاقبة النكث

حزبوا الشر لا أبا لهم اليوم

حاولوا الحية التي تنفث السم

سلموا المال والحصون وكانت

وحدوا للرحمن في كل ثغر

وشهاب فيها المسترق السمع

أي ثغر وليس فيها جياد

أي يوم ولم توقد الحرب نار

شمري يقتاد من شدة العزم

لا تذوق المنام إلا عغرارا

همة العلم والسياسة للملك

علوي كأن غرته البدر

طالبي يكاد من طلب الثأر

حسني بوجهه حسن الدهر

قاسمي في كفه يقسم الرزق

راسخ الأصل شامخ الفرع

نكر إلاك والصحيح إذ ما

وكأن الركن اليماني كفاه

وغياث عند الخطوب وغيث

وخضم إذا يجيش وليث

يا إمام الهدى ويا حجة الله

وعظيم المقام أمرا ونهيا

أنا من غصن دوحة أنت منها

كيف أضحى وأنت درجة أصلى

ليس بيني وبين ما أنا أرجو

عظمت فيك همتي ولعمري

كل شيء سواك ليس بشيء

?

?

واطمأنت بالمسلمين الديار

بوجه كأنه جلنار

وجاءت بذكرها الآثار

وهو الذي إليه يشار[78أ-أ]

وأضاءت لنوره الأقطار

لتوال وراءها الأمصار

فهل بالحلوم الأخمار ما ضرمت مدى الدهر نار

Page 247