La vie d'Abi Tayr
سيرة أبي طير
Genres
يقول إمام الحق يا قوم منكم
سمي رسول الله نفسي له الغدا
وقد كان ما قال الوصي وما حكى
وتلك علامات القيامة والتي
وإني لمشغوف به وقيامه
فلما عرفت الحق شمرت داعيا
صدعت بها جهرا بصنعاء ضحوة
وكنت بربي واثقا متوكلا
أحض على نصر وأدعو إلى الهدى
ولما دعوت الناس نحوك للهدى
ولم ألق مكروها ولم ألق ضارعا
وأشعرت مني النفس علما بأنها
وكم آية مأثورة وكرامة
تسير بها الركبان شرقا ومغربا
شفى مقعدا من بعد خمسين حجة
ولما دعاني الحق جئت مسارعا
وأخربت عمراني بعمران أمركم
فأصبحت كالطير المهيض جناحه
يعاتبني في ودكم من رجوته
فأضرب صفحا عنه والكل عالم
وفي الله ما أبقاه والصبر عادتي
?
?
وآخر يثني راضيا غير لائم
وقد جاء بالمهدي من نسل فاطم
ويدعي لروع ومعضلات العظائم
يلوذ به المظلوم من كل ظالم
مدونة مسطورة في الملاحم
شقيق رسول الله سبط البراجم
ولاية مهدي قوي العزائم
وبويع في أملاكهم كل غاشم
وبالحق يأتي منكم خير قائم
وناصر دين الله من آل هاشم
ولم يمتنع منهم عراق الأعاجم
تدل على المهدي نافي المظالم
فطرفي له مستيقض غير نائم
ولم يهن التهديد مني عزائمي
بغير ذمام من علوج طماطم
مهيبا إلى طمس الخنا والمآثم
وأرغب عن مكر وإن قل عاصمي[77ب-أ]
حماني سيف الله عن كل ناقم
ولم يثن مني العزم في الحق واصم
فضائل من تلقاك ترع محارم
يدونها في كتبه كل عالم
ويروونها عند اجتماع المواسم
فبورك فيها من رقا وعزايم
وأيقنت أن النصر لاشك لازمي
ومن يؤثر الأخرى فليس بنادم
أحاول أن أغدو بغير قوائم
إذا ما اطلخم الأمر فيه مساهمي
وأغدو وذو الود القريب مصارمي
ورجواي من شكواي يقضي مغارمي
وقال الفقيه العالم السابق شرف الدين حسن بن البقاء التهامي في تلك الأيام بصنعاء:
قد طابت بدولتك الليالي
ودور الكافرين بأرض صنعاء
بعثت عليهم حربا عوانا
فلا رجعو ولا كانت الليالي
إذ ذكروك في طيب الليالي
وقادو كل سهلبة جموح ترجيها الأساور عابسات
Page 246