Les poètes du nationalisme
شعراء الوطنية
Genres
وأعرض شعري على مسمع
لطيف يحس نبو الوتر
تتجلى في شعره القومي روح الحب الخالص للوطن، والشجو الحزين على مآسيه، والاستمساك بالعزة والكرامة، والشمم والإباء، ولقد عبر بأرق القصائد عن شعور مواطنيه، وترجم عن آمالهم وآلامهم.
كانت وطنيته عميقة الجذور، عاش حياته لم يزر إنجليزيا قط، ولم يذهب يوما إلى الوكالة البريطانية، في حين أنها كانت مع الأسف مقصد الكبراء والعظماء في ذلك العهد، وطالما استماله اللورد كرومر إلى زيارته ليكسبه إلى صف المناصرين للاحتلال، فاستعصم وأبى، ولما قيل له لعلك لو فعلت كنت اليوم رئيسا للوزارة، قال: وماذا تفيدني رئاسة الوزارة غير إغضاب ضميري وإرضاء ذوي المطامع وأصدقاء الجاه؟
2
كان صديقا صدوقا للزعيم مصطفى كامل، أيده في جهاده منذ الساعة الأولى، ولم يكن يكتم مناصرته إياه في أي منصب تولاه.
كان محافظا للإسكندرية سنة 1896-1899، وأراد مصطفى كامل أن يلقي بها خطبة من خطبه الوطنية الكبرى، فأوعزت إليه الحكومة أن يمنع إقامة الاجتماع الذي أعد لإلقاء الخطبة، بحجة المحافظة على الأمن والنظام، فأبى صبري على الحكومة ما أرادت، ورخص بإقامة الاجتماع، وصارح الحكومة بأنه مسئول عن الأمن والنظام، وألقى مصطفى كامل خطبته.
ولما عين وكيلا لوزارة الحقانية (العدل) في نوفمبر سنة 1899 ظل على مودته لمصطفى، وكان في غالب الأيام يخرج من الوزارة ويعرج بدار اللواء المقابلة لها ليزور صاحب اللواء ويقضي معه الوقت الطويل، ولم يمنعه منصبه من المجاهرة بصداقته له ومناصرته إياه في الوقت الذي كان الكبراء من الموظفين وغيرهم يخشون عواقب الاتصال به، وإلى ذلك يشير شوقي في رثائه لإسماعيل صبري إذ يقول:
ويح الشباب وقد تخطر بينهم
هل متعوا بتمسح وطواف؟
Page inconnue