128

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Enquêteur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

فيقول: ومثل أبي وائل من الممارسين للحرب، والمتحققين بها، والمقدمين على شدائدها، أنكر الموت على غير سروج الخيل السوابح في طردها، الدالة على الكرم بقودها وحسن خلقها.
بَعْدَ عِثَارِ القَنَا بِلَبَّتِهِ ... وضَرْبِهِ أرؤُّسَ الصَّنَادِيدِ
الصناديد: الملوك.
ثم قال، مؤكدًا لما قدمه: بعد استهدافه للرماح، وتعثرها بلبته، واعتصامه منها بحصانة سلاحه، وضربه رؤوس الملوك في وقائعه، وإقدامه عليهم في ملاحمه.
وَخَوْضِهِ غَمْرَ كُلِّ مَهْلَكَةٍ ... للذِّمْرِ فيها فُؤَادُ رِعْدِيدِ
الغمر: مجتمع الماء، فاستعار ذلك من الحرب، والذمر: الشجاع، والرعديد: الجبان.
ثم قال: وبعد خوضه من الحرب أشد مواضعها، واقتحامه على مجتمع مهالكها، حيث يكون قلب الشجاع الجريء، كقلب الجبان الضعيف، أصابه الموت وادعًا في حاله، واخترمه آمنًا بين أهله.

1 / 284