129

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

فَإنَّ صَبَرْنَا فإنَّنَا صُبُرُ ... وإن بَكَيْنَا فغيْرُ مَرْدُودِ يقول: فإن صبرنا على هذا المصاب، فنحن متقدمون في الصبر، مستقلون بمؤلم الرزء، وإن بكينا، فغير مردود من نبكيه، ولا مرجو من نحزن عليه. وَإنْ جَزِعْنَا لَهُ فَلاَ عَجَبُ ... ذَا الجَزْرُ في البَحْرِ غَيْرُ مَعْهُودِ ثم قال: وإن جزعنا على هذا المفقود، فلا عجب في ذلك، ففقده جليل أمره، والمصاب به لم يعهد مثله. وضرب بالجزر الذي ينتقص البحر مثلا في هذا الرزء، وكنى به عن عظيم هذا الخطب. أيْنَ الهِباتُ التي يُفَرِّقُها ... عَلَى الرَّزَافاتِ والمَوَاحيدِ الزرافات: الجماعات، والمواحيد: الأفراد واحدها موحد. فيقول: أين كرم المفقود، وهباته التي كانت تعم وتخص، وتنال الجماعات فتعمهم. والآحاد فتغمرهم.؟

1 / 285