وَكَانَ يَقُول لَو علم العابدون أَنهم لَا يرَوْنَ رَبهم فِي الْآخِرَة لماتوا
وَقَالَ إِن أحباء الله هم الَّذين ورثوا طيب الْحَيَاة وذاقوا نعيمها بِمَا وصلوا إِلَيْهِ من مُنَاجَاة حبيبهم وَبِمَا وجدوا من حلاوة حبه فِي قُلُوبهم لَا سِيمَا إِذا خطر على بالهم ذكر مشافهته وكشف ستور الْحجب عَنهُ فِي الْمقَام الْأمين وَالسُّرُور وأراهم جَلَاله وأسمعهم لَذَّة كَلَامه ورد جَوَاب مَا ناجوه أَيَّام حياتهم
أملي أَن أَرَاك يَوْمًا من الدَّهْر ... فأشكو لَك الْهوى والغليلا
وأناجيك من قرب وأبدي ... هَذَا الجوى وَهَذَا النحولا
1 / 89