Commentaire de la Croyance de Tahawiyya

Shujac Din Turkistani d. 733 AH
172

Commentaire de la Croyance de Tahawiyya

Genres

============================================================

172 يقجث الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين مامنوا وعملوا الصتلكلت منهم تمغفرة ولجرا عظيما [الفتح: 29]، قالوا: فمن أغاظه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر، لأن الله تعاى أخبر أنه يغيظ بهم الكفار، وذلك لأن من لر يعتقد حقية هذا الدين يبغضهم لما سبق من عظيم عنايتهم بأمر الدين، حتى بذلوا مهجتهم في نضرة الدين واعزازه، فكان بعض من يبغضهم نتيجة النفاق وخبث الاعتقاد، فتكون عداوتهم عداوة لدين الإسلام، وذلك كفر ونفاق وطغيان، وحبهم دين وإيمان.

( الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم] ثم ذكر الطحاوي عقيدتهم في الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما قولهم: (ونثبث الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بݣر الصديق رضي الله عنه، تفضيلا له، وتقديما على جميع الأمة)، فإنما قالوا ذلك لأن الصحابة أجمعوا على إمامته، وبايعوه فاجماغهم كآية من كتاب الله تعاى.

وقد أجمع المهاجرون والأنصار على إمامته، وفيهم أصحاب بيعة الرضوان، فلا يتصؤر إجماع الصحابة على خلافته، وتقديمهم إياه على غيره إلا لكونه أفضلهم، حتى قال له علي رضي الله عنه: رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا، أفلا نرضاك لدنيانا؟ وقال له أيضا: قدمك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلا تؤخرك أراد بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلافه إياه على الصلاة في مرض موته، وليس شيء أهم من أمور الدين، ولا ركن بعد التوحيد، أعظم من الصلاة، فكان استخلاف

Page 172