Commentaire de la Croyance de Tahawiyya

Shujac Din Turkistani d. 733 AH
171

Commentaire de la Croyance de Tahawiyya

Genres

============================================================

17 والولدية؟

وأما قولهم: (ولا نتبرا من أحد منهم)، فإنما قالوا ذلك لأنه لر يوجد منهم ما يوجب البراءة عنهم، بل ظهر وتحقق منهم ما ملأ الأرض تسبيحا وتهليلا وتمجيدا، وعلموا الناس شريعة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، فوجب حيهم والاقتداء بهم، لأن الله تعالى قال: (( لقدرض الله عن الموينيب إذيبا يعونلك تحت الشجرة فعلم ما فى قلويهم فأنزل السكينة عليهم وأتتبهم فتحا قريبا ) [الفتح: 18]، فقد أخبر الله تعالى أنه رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم.

وأما قوهم: (ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكوهم إلابخير)، وإنما قالوا ذلك لأن حبهم يقتضي حب الدين لما بذلوا أرواحهم وأموالهم حبا لله تعاى نصرة لدينه، فمن أبغضهم فإن ذلك لبغضه الدين وأما قولهم: (وحبهم دين وإيمان)، فإنما قالوا ذلك تأكيدا لما تقدام من قولهم، ليعلم ان حبهم ليس بطبيعي كما يحب أحدنا ماله وولده، وإنما نحيهم لهذا الدين المرضي الذي هد ارتضاه الله تعالى دينا لهم، لقوله تعاى: ( ورضيت لكم الإسلم دينا [المائدة: 3]، ولقوله: إن الدي عند الله الإسلء) [آل عمران: 19].

وقد قال تعاك في وصف الصحابة: (( تحمد رسول الله وألذين معدهه أشداء على الكفار رحماه بينهم ترنهم رگعا سبدا يبتغون فضلا قن الله ورضوانا سيماهم فى وجوههر ين أثر الشجود

ذلك مثلهم فى التوريله ومتلهر فى الانجيل كزرع أخرجم شطعهه فخازره فأستغلظ فاستوى على سشوقه

Page 171