Consolation du désolé pour la mort du bien-aimé, paix soit sur lui

Ibn Nasir al-din d. 842 AH
55

Consolation du désolé pour la mort du bien-aimé, paix soit sur lui

سلوة الكئيب بوفاة الحبيب

Chercheur

صالح يوسف معتوق - هاشم صالح مناع

Maison d'édition

دار البحوث للدراسات الإسلامية

Lieu d'édition

الإمارات

إِلَى ﴿الشَّاكِرِينَ﴾، وَالنَّاس فِي الْمَسْجِد قد ملأوه يَبْكُونَ ويموجون لَا يسمعُونَ. فَخرج عَبَّاس بن عبد الْمطلب على النَّاس، فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس، هَل عِنْد أحد مِنْكُم من عهد رَسُول الله فِي وَفَاته؟ فليحدثنا. قَالُوا: لَا. قَالَ: هَل عنْدك يَا عمر من علم؟ قَالَ: لَا. قَالَ الْعَبَّاس: أشهد أَيهَا النَّاس أَن أحدا لَا يشْهد على النَّبِي [ﷺ] بِعَهْد عَهده إِلَيْهِ فِي وَفَاته. وَالله الَّذِي / لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لقد ذاق رَسُول الله [ﷺ] الْمَوْت، قَالَ: وَأَقْبل أَبُو بكر [﵁] من السنح / على دَابَّته حَتَّى نزل بِبَاب الْمَسْجِد، ثمَّ أقبل مكروبًا حَزينًا، فَاسْتَأْذن فِي بَيت ابْنَته عَائِشَة ﵂]، فَأَذنت لَهُ [﵁]، فَدخل] وَرَسُول الله [ﷺ] قد توفّي على الْفراش، والنسوة حوله، فخمرن وجوههن واستترن، إِلَّا مَا كَانَ من عَائِشَة

1 / 135