Consolation du désolé pour la mort du bien-aimé, paix soit sur lui

Ibn Nasir al-din d. 842 AH
56

Consolation du désolé pour la mort du bien-aimé, paix soit sur lui

سلوة الكئيب بوفاة الحبيب

Chercheur

صالح يوسف معتوق - هاشم صالح مناع

Maison d'édition

دار البحوث للدراسات الإسلامية

Lieu d'édition

الإمارات

﵂] فكشف عَن رَسُول الله [ﷺ]] فحنى عَلَيْهِ يقبله وَيَقُول: لَيْسَ مَا يَقُول ابْن الْخطاب بِشَيْء، توفّي رَسُول الله [ﷺ]- وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ - رَحْمَة الله عَلَيْك يَا رَسُول الله مَا أطيبك حَيا، وأطيبك مَيتا، ثمَّ غشاه بِالثَّوْبِ، ثمَّ خرج سَرِيعا إِلَى الْمَسْجِد يتوطأ رِقَاب النَّاس، حَتَّى أَتَى الْمِنْبَر، وَجلسَ عمر حِين رأى أَبَا بكر مُقبلا إِلَيْهِ، فَقَامَ أَبُو بكر إِلَى جَانب الْمِنْبَر، ثمَّ نَادَى النَّاس، فجلسوا، فَتشهد أَبُو بكر بِمَا علمه من التَّشَهُّد، وَقَالَ: إِن الله تَعَالَى نعى نَبِيكُم [ﷺ] إِلَى نَفسه وَهُوَ حَيّ بَين أظْهركُم /، ونعاكم إِلَى أَنفسكُم وَهُوَ الْمَوْت حَتَّى لَا يبْقى أحد إِلَّا الله تَعَالَى. قَالَ الله ﵎: ﴿وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول﴾ إِلَى قَوْله ﴿الشَّاكِرِينَ﴾ . فَقَالَ عمر: هَذِه الْآيَة فِي الْقُرْآن؟ وَالله مَا علمت أَن هَذِه الْآيَة أنزلت قبل الْيَوْم. وَقَالَ: قَالَ الله ﷿ لمُحَمد / [ﷺ]: ﴿إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون﴾، ثمَّ قَالَ: قَالَ الله ﵎: (كل

1 / 136