Les jardins des âmes : Catégories des savants de Kairouan et d'Afrique, leurs ascètes et leurs ermites, récits de leurs nouvelles, leurs vertus et leurs descriptions

Abou Bakr al-Maliki d. 464 AH
82

Les jardins des âmes : Catégories des savants de Kairouan et d'Afrique, leurs ascètes et leurs ermites, récits de leurs nouvelles, leurs vertus et leurs descriptions

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Chercheur

بشير البكوش

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

فسباها، وغنم ما فيها وأرسل إلى ما حولها من العمران، فاجتمعوا إليه مسرعين، فأمرهم بهدم قرطاجنة وقطع القناة عنها. ثم جمّع عليه الروم، وعقدوا (١٦٣) عليه عسكرا عظيما لا يعلمه إلا الله تعالى، وأمدهم البربر وذلك في بلد تسمى «صطفورة» (١٦٤)، فزحف إليهم حسان فقاتلهم قتالا عظيما، وأصيب من أصحابه رجال كثيرون (١٦٥)، رضي الله تعالى عنا وعنهم. [ثم] (١٦٦) إن الله ﵎ ضرب في وجوه الذين كفروا من الروم والبربر فانهزموا بعد بلاء عظيم، [فقتلهم حسان قتلا عظيما] (١٦٦) واستأصلهم وحمل بأعنة الخيل عليهم، فما ترك في بلادهم موضعا إلا وطئه بخيله، ولجأ بقية الروم خائفين هاربين إلى مدينة «باجة» فتحصنوا بها، وهرب البربر (١٦٧) إلى إقليم «بونة». وأخرق (١٦٨) حسان البحر فاحتفره، وجعل دار الصناعة، وأخرق (١٦٩) البحر إليها ثم انصرف، إلى مدينة القيروان فأقام بها حتى برئت جراح أصحابه. ثم سأل (١٧٠) حسان فقال: «من أعظم ملوك إفريقية؟» وعمن إذا قتل أو قهر

(١٦٣) في المخطوط والمطبوع: وغدوا. والمثبت من المعالم. (١٦٤) عبارة الكامل: في «صطفورة» و«بنزرت» وهما مدينتان. والمعروف أن «صطفورة» -بالصاد أو السين-اسم يطلق على الاقليم الذي يضم ولاية بنزرت اليوم تقريبا وليس علما على مدينة بعينها. ينظر: الروض المعطار ص ٣١٨. (١٦٥) في الأصل: كثير. (١٦٦) زيادة من المعالم. وقارن بنصّ البيان. (١٦٧) في الأصل: البربري. والمثبت من المصادر. (١٦٨) كذا في الأصل. وفي المعالم: اخترق. ولم تذكر المعاجم صيغة «أخرق» بالمعنى المراد هنا. ورواية المصادر لهذه العبارة أدق: «وأمر عبد الملك حسانا أن يخرق البحر إلى تونس من جهة رادس» ينظر: رحلة التجاني ص ٦ - ٧، تاريخ الرقيق ٤٦، وقارن برواية صلة السمط ١١٩: ٤ و: «خرق المجرى بتونس إلى دار الصناعة».أما البكري (المسالك ص ٣٨) فعبارته أكثر دقة: «فاجرى [حسان] البحر من مرسي رادس إلى دار الصناعة».وقارن بالروض المعطار ص ٢٦٦. ولا أستبعد أن يكون في نقل صاحب الرياض تصحيف وتحريف لما جاء في رواية البكري. (١٦٩) كذا في الأصل أيضا. وفي المعالم: وأخرج. ولعله مصحف عن «أنفذ» وفي رواية أخرى:» أن عبيد الله بن الحبحاب بنى دار الصناعة وأنفذ إليها البحر» ينظر: الروض المعطار ص ١٤٣، الاستبصار ص ١٢٠. (١٧٠) قارن ب: تاريخ إفريقية ص ٥٥، المعالم ٦١: ١، صلة السمط ١١٦: ٤ و، كامل ابن الأثير =

1 / 49