فصل: قَالَ الأستاذ زين الإِسْلام أَبُو القاسم أدام اللَّه عزه: وَهَذَهِ فصول تشتمل عَلَى بيان عقائدهم فِي مسائل التوحيد ذكرناها عَلَى وجه الترتيب قَالَ شيوخ هذه الطريقة عَلَى مَا يدل عَلَيْهِ متفرقات كلامهم ومجموعاتها ومصنفاتهم فِي التوحيد: أَن الحق سبحانه وتعالي موجود قديم واحد حَكِيم قادر عليم قاهر رحيم مريد سميع مجيد رفيع متكلم بصير متكبر قدير حي أحد باق صمد، وأنه عالم بعلم، قادر بقدرة، مريد بإرادة، سميع بسمع، بصير ببصر، متكلم بكلام، حي بحياة، باق ببقاء، وَلَهُ يدان هما صفتان يخلق بهما مَا يشاء سبحانه عَلَى التخصيص، وَلَهُ الوجه الجميل وصفات ذاته مختصة بذاته، لا يقال هِيَ وَهُوَ ولا هِيَ أغيار لَهُ بَل هِيَ صفات لَهُ أزلية ونعوت سرمدية، وأنه أحدي الذات لَيْسَ يشبهه شَيْئًا من المصنوعات ولا
1 / 32