قَالَ: قُلْت: أقول حيث هُوَ الآن يَعْنِي أَنَّهُ كَمَا كَانَ ولا مكان فَهُوَ الآن كَمَا كَانَ قَالَ: فارتضى مني ذَلِكَ ونزع قميصه وأعطانيه.
وسمعت الإِمَام أبا بَكْر بْن فورك ﵀ تعالي يَقُول: سمعت أبا عُثْمَان المغربي يَقُول: كنت أعتقد شَيْئًا من حَدِيث الجهة فلما قدمت بغداد زال ذَلِكَ عَن قلبي فكتبت إِلَى أَصْحَابنا بمكة إني أسلمت الآن إسلاما جديدا.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي ﵀ يَقُول: سمعت أبا عُثْمَان المغربي يَقُول وَقَدْ سئل عَنِ الخلق فَقَالَ: قوالب وأشباح تجري عَلَيْهِم أحكام القدرة.
وَقَالَ الواسطي: لما كانت الأرواح والأجساد قامتا بالله وظهرتا بِهِ لا بذواتها كَذَلِكَ قامت الخطوات والحركات بالله لا بذواتها، إذ الحركات والخطرات فروع الأجساد والأرواح صرح بِهَذَا الْكَلام أَن أكساب الْعِبَاد مخلوقة لِلَّهِ تعالي، وكما أَنَّهُ لا خالق للجواهر إلا اللَّه تعالي فَكَذَلِكَ لا خالق للأعراض إلا اللَّه تعالي.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي ﵀ يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ يَقُول: سمعت أبا جَعْفَر الصيدلاني يَقُول: سمعت أبا سَعِيد الخراز يَقُول: من ظن أَنَّهُ يبذل الجهد يصل إِلَى مطلوبه فمتعن، ومن ظن أَنَّهُ بغير الجهد يصل فمتمن.
1 / 25