هذة المسألة من ةبعض المعتزلة ، وهو أحمد بن أبي دؤاد (¬1) (¬2) في زمن بعض ملوك بني العباس (¬3) ، فجبر الناس على القول بخلق القرآن وسفك الدماء حتى جيء بشيخ من الشام ، فأذن له الملك في مناظرة ابن أبي داؤد (¬4) فقال له الشيخ : يا أحمد أسألك عن مقالتك هذه ، أهي مقالة واجبة في باب الدين داخلة فيه ؟ فلا يكمل الدين لأحد حتى يقول بمقالتك هذه . قال : هذه : (( نعم )) . قال الشيخ : (( يا أحمد أخبرني عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حين بعثه الله رسولا لعباده هل ستر عليهم شيئا مما أمر الله به في أمر الدين ؟ )) فقال : لا . قال الشيخ : فدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأمة إلى مقالتك هذه . فكست ابن أبي دؤاد . فقال الشيخ: تكلم . فسكت .
Page 59