Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Jardin d'explication sur la grâce du Tout-Miséricordieux en réponse à ceux qui prétendent l'éternité du Coran
Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AHروض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genres
الذاتي علمه بالقرآن والتوراة والإنجيل ، كما أن علمه بغيرهن من الكائنات (¬1) قديم أيضا لأن العلم صفة ذاتية للقديم الأزلي ، الواجب الوجود - سبحانه وتعالى ، وهذا ما لا يجوز الإختلاف فيه أبدا . وأما نسبه إلى الله تعالى مع كونه متلوا لنا من نطق ألسنتنا بأصوات وألحان ونغمات لأرف وكلمات من ألفاضنا ، فالأصل فيه أن كل قول ينسب إلى من قاله ، لا إلى من قراه ولحن به ، وبيانه لو أن أحدا قال في معلقة امرىء القيس أو قصائد أبو تمام أو البحتري أو غيرهم من كلامه ونسبها لنفسه إ ذ قرأها, أو كما تجد الآثار المرسومة عن أهل العلم فتنسبها لقائلها منهم _ ولو لم تسمه نطقه بها _ ويحتمل في كاتبها أنه لم يلفظ بها أصلا, أو كما يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لرجل : أنشدني أبياتك التي قلتها البارحة ولم ينطقك بها لسانك ولا سمعتها أذناك فقال الرجل: ((أنا أشهد أنك رسول الله. وقد قلتها ولم تنطلق بها لساني ولا سمعتها أذناي)) ثم أنشده إياها .
فالقرآن على أي وجه كان قد أنشأه الله تعالى إنشأء تحدى به البلغاء وعجز به المصاقع (¬2) والخطباء , فلا ينسب إلا إليه لعدم جواز ذلك قطعا. وهذا القدر من البيان كاف في هذا الموضوع للإرشاد لمن من الله عليه بهداه , وليس مرادنا في هذا المحل استقصاء الكلام فيها ,مع اعترافي بالعجز عن مصادمة الفرسان في هذا الميدان والله المستعان وعليه التكلان (¬3) . هذا كلامه (¬4) _ رحمه الله تعالى _ بحروفه وكفى به بيانا لمن أ لقى السمع وهو شهيد.
محنة خلق القرآن
Page 58
Entrez un numéro de page entre 1 - 144