ثم قال الشيخ : يا أحمد أخبرني عن الله وجل حين أنزل القرآن على رسوله فقال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } (¬1) . هل كان الله هو الصادق في إتمام دينه أو أنت الصادق في نقصانه حتى يقال بمقالتك هذه ؟ فسكت ابن أبي دؤاد . فقال الشيخ : أجب يا أحمد . فلم يجب . ثم قال الشيخ : يا أحمد أخبرني عن مقالتك هذه علمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم جهلها ؟ فقال : ابن أبي دؤاد : علمها . قال الشيخ : فدعا الناس إليها ؟ فسكت ابن أبي دؤاد ثم قال الشيخ : أفيسع (¬2) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه علمها كما زعمت ولم يطالب أمته بها ؟ قال نعم . قال الشيخ : ويسع لأبي بكر وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - ومن بعدهما من الخلائف . قال ابن أبي دؤاد : نعم فأعرض الشيخ عن أبن أبي دؤاد ... إلى آخر القصة (¬3) .
Page 60