============================================================
القانسون وأما التلقين والوعظ والتذكير واشارة الفعل فكثير، فقد لقن أصحابه أدعية وأذكارا، ولم يزل يعظ ويذكر، قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والمؤعظلة الحسنة1 وقال تعالى: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )2 وكان يقول: (صلوا كما رأيتموني أصلي)3 ويقول: (خذوا عني مناسككم)4، اي من فعله عليه السلام.
وأما الإجازة، فقد قال: (خذوا القرآن من أربعة5، فهده إجازة، وقوله تعالى ورضيت لكم الإسلام وينا}6 من معناه، والله المعين .
(التأريخ لطريقتي الإفتاء والتدريس) واعلم أن هذه الطرق ليست سواء، فإن صورة الإفتاء سنة قديمة، لأنه كان يسأل ويفتي، حوكذلك اصحابه من بعده7، وهلم جرا بلا مزيد.
وأما صورة التدريس، بتقرير الكتب المؤلفة في الفنون، فاصلها ثابت في السنةه كما قررتا، وهي متأخرة لأنها إنما كانت بعد وجود الكتب، والكتب إنما وجدت بعد الصدر 1- النحل: 125.
2- الذاريات: 55.
3- أحرحه البخاري في كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة.
8 أحرحه مسلم في كتاب الحج، ياب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباء وأحرحه النسائي في كتاب مناسك الحج، باب الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم.
5- أحرحه البخاري في كتاب المناقب، باب مناقب أبي بن كعب شه. وأحرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه.
6- المائدة: 3.
7- ساقط من ج 8- ورد في ج: السنن،
Page 346