============================================================
القانون سس العلم لا العلم، والفرق بين القضاء وما مر من الفتوى، ان القضاء هو إخبار بالحكم الشرعي على وجه الإلزام، والفتوى على وجه الإعلام.
الفصل السابع: في بيان أصول هذه الطرق من السنة وأنها كلها مأثورة قديمة أما التعليم بصورة التدريس، فأصله ما كان ل يفعله في مجالسه مع أصحابه رمن تبيين الأحكام والحكم والحقائق، وتفسير الحقائق وتفسير الآيات القرآنية، وذكر فضائلها وخواصها وغير ذلك، وهم في ذلك مجتمعون عليه، فهذا تقرير وتبيين قال تعالى: 36 لتبين للناس ما نزل إليهم1 وهذه حلقة العلم، ولم تزل حلق العلم على العلماء كذلك وهلم چرا.
وأما بصورة الإفتاء فواضح، فإنه ل ليسأل عن النازلة، فيفتي بما علمه الله تعسالى، قال الله تعالى: (ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن"2.
وأما بصورة التأليف، فأصله ما كان يفعله من كتب الوحي إذا نزل، وكتب الرسائل إلى الملوك وفيرهم، وكتب كتاب الصدقة، وقد جمع 3 فيه مسائل، فهو علم مدون، وذلك هو التاليف، ولئن4 كان لا يكتب بيده، لما أغناه الله عن ذلك، لقد كان يامر بالكتب، والمقصود إنما هو وضع العلم وتدوينه وتخليده، سواء كتب العالم بيده أو لا، وكم من عالم يملي ولا يكتب، ويكون ذلك تاليفا.
1- النحل: 44.
5- النساء: 127.
ورد في ج: يجمع.
8- ورد في ج: وإن.
Page 345