مُرَتِّبًَا تَرْتِيبَهُ مُبَيِّنَا
فالتزمَ النَّاظمُ تقسيمَ الأبوابِ والفصولِ، وتفريعَ المسائلِ، وترتيبَ الأبوابِ، كلُّ ذلكَ في الأعمِّ الأغلبِ.
حيثُ خالفَ ترتيبَ الأصلِ في بعضِ الأبوابِ، مثالُ ذلكَ: تقديمُهُ (المسحَ على الخفَّينِ) على (الغسلِ)، و(زكاةَ الزُّروعِ والثِّمارِ) على (زكاةِ النَّقدينِ) و(بابَ الاستبراءِ) على (فصلِ ما يجبُ للمعتدَّةِ)، خلافًَا لما جرى عليهِ الأصلُ.
كمَا خالفَ في تعدادِ بعضِ المسائلِ، مثالُ ذلكَ: في (موانعِ الإرثِ) حيثُ ذكرَ الأصلُ أنَّ الممنوعينَ مِنَ الإرثِ سبعةٌ، وزادَ النَّاظمُ: (المبعَّضَ والزِّنديقَ).
***
المبحثُ السَّادسُ: مصادرُ النَّاظمِ في (نهايةِ التَّدريبِ):
منهجُ العمريطيِّ المتقدِّمُ بيانُهُ يوضُحُ لنَا أنَّهُ لمْ يقتصرْ في نظمِهِ على ألفاظِ ومعانِي متنِ أبي شجاعٍ فحسبُ، بلْ ضمَّ إليهِ غيرَهُ مِنَ الكتبِ التي أكملَ بهَا نظمَهُ وأتمَّ فوائدَهُ بالتَّصحيحِ والزِّيادةِ والتَّهذيبِ، ممَّا يدلُّ على اعتمادِهِ كتبَ المذهبِ السَّابقةِ لنظمِهِ، أخصُّ منهَا كُتبَ الرَّافعيِّ والنَّوويِّ
1 / 38