32

Nihayat Tadrib

نهاية التدريب في الفقه الشافعي

Chercheur

عبد الكريم محمد جراد

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1436 AH

Lieu d'édition

بيروت

امتدادِ وقتِ المغربِ إلى العشاءِ حتَّى يغيبَ الشَّفقُ الأحمرُ، وهوَ ما رجَّحَهُ النَّوويُّ في المجموعِ، قالَ النَّاظِمُ: وَفِي القَدِيمِ يَلْزَمُ امْتِدَادُهُ … إِلَى العِشَا وَالرَّاجِحُ اعْتِمَادُهُ وفي بعضِهَا ذكرَ الصَّحيحَ فيهِ مِنْ غيرِ بيانِ القديمِ والجديدِ، ومنْ غيرِ بيانِ اختيارِ أبي شجاعٍ، مثالُ ذلكَ: حَذْفُ النَّاظمِ (المبيتَ بمنى) و(المبيتَ بمزدلفةَ) و(طوافَ الوداعِ) مِنَ السُّننِ، وجعْلُهَا في الواجباتِ، لأنَّ جعلَهَا مِنَ السُّننِ مبنيٌّ على أصلٍ ضعيفٍ، قالَ النَّاظمُ: وَالوَاجِبُ الإِحْرَامُ مِنْ مِيقَاتِهِ … وَالرَّمْيُ لِلْجِمَارِ فِي أَوقَاتِه وَأَنْ يَبِيتَ الشَّخْصُ بِالمُزْدَلِفَةْ … وَفِي مِنَى اللَّيَالِيَ المُشَرَّفَةْ وَتَرْكُ مَا يُسْمَى مَخِيطًَا سَاتِرَا … وَأَنْ يَطُوفَ لِلْوَدَاعِ آَخِرَا وقولُهُ في شروطِ زكاةِ الخليطينِ: وَالفَحْلُ وَالمَرْعَى كَذَاكَ الرَّاعِي … وَمُطْلَقًَا فِي شِرْكَةِ الشِّيَاع قالَ الفشنيُّ: (عدلَ النَّاظمُ عنْ قولِ أصلِهِ: "والحالبُ واحدٌ" لضعفِهِ. وأبدلَهُ بقولِهِ: "كذاكَ الرَّاعي") (^١).

(^١) تحفة الحبيب ص ١٧٣.

1 / 36