(س٠٢٤ سد مأرب) في رواية كتبة العرب عن هذا السد إشارة إلى نبي دعا أهل اليمن إلى التوحيد فأبوا الإصغاء إليه فعاقبهم الله بانفجار هذا السد، فنجد في خبرهم عينه مع ما فيه من المزاعم الباطلة إشارة إلى الدعوة النصرانية لدى ذكرهم ذلك على النبي الذي دعاهم إلى الله فقتلوه وهو على رأينا أحد دعاة النصرانية وشهدائها في اليمن، دونك شيئًا من روايتهم نقلًا عن طاب الأعلاق النفسية لابن رسته (ed.de Goeje،p.١١٤): "كان أهلها (أي أهل سبأ) .. أغنياء صاحب صامت ومواشي فلم يكونوا يرون لأحد على أنفسهم طاعة إلا لن قد أملكوه على أنفسهم وأنقادوا لرئاسته كان لهم أوثان يعبدونها فبعث لله ﷿ إليهم نبيًا أقام فيهم زمانًا يدعوهم إلى الله فكذبوه فأوعدهم وخوفهم وحثهم على شكر الله على ما أنعم عليهم فلم يلتفتوا إلى قوله واستهانوا به وقالوا: آتنا بما بعدنا إن كنت من الصادقين وذبحوه ذبحًا.. فانبثق ذلك السد وأتى على أهل هاتين المدينتين (يريد سبأ المنقسمة إلى مدينتين عظيمتين) .. فلما حلّ هذا بهم لحدث آمنوا بالله وسألوه للعفو وأنابوا وخضعوا فقبل الله تعالى ذلك منهم وقواهم وجمع كلمتهم وأيد أمرهم..".
(ص٦٤ س١١ ١٢، كنيسة عظيمة) قرأنا في أحد مخطوطات باريس (de slane، Mss.Arab.paris،Ms ٧٠١ ff،٧١) عنوانه "تاريخ صنعاء اليمن لأحمد الرازي" كتبة سنة ٣٩٠ (١٠٠٠م) ما حرفه: "حدث غسان بن أبي عبيد قال دخل عيس بن مريم ﷺ في موضع الكنيسة (يريد في صنعاء) فاتخذ النصارى كنيسة بصنعاء على أثر مصلاه، وهذه الكنيسة في وقتنا خربة وهي أسفل زقاق المنصبين في صنعاء في الجانب الغربي في محاذية لبيعة اليهود التي هي اليوم باقية بصنعاء، وقد بقي من هذه الكنيسة ضبر شبه أسطوان على حر الطريق إلى سوق العطارين وإلى درب دمشق وقد أدركت عقودًا كثيرة كانت باقية إلى سنة ٣٩٠".
(ص٨٦ س١٤ حضرموت) روى الطبري في تاريخه (ج١ ص١٨٥٢ ١٨٥٦ و٢٠٠٥ ٢٠٠٧) أن قسمًا من قبيلتي السكون والسكاسك النصرانيتين كانوا يسكنون في حضرموت.
(ص٦٩ س٨، النصرانية في سقطرى) وممن أثبتوا دخول النصرانية جزيرة سقطرى المؤرخ فيلوستورج (Philostorge،p.G،LXV، p.٤٧٠-٤٨٢) من كتبه القرن الرابع للميسح، وبقيت النصرانية فيها أجيالًا طويلة بعد الإسلام.
قال المسعود في مروج الذهب (طبعة باريس ٣: ٣٧): "وظهر المسيح فتنصر من فيها (أي جزيرة سقطرى) إلى هذا الوقت" في معجم البلدان لياقوت (٢: ١٠٢): أن في سقطرى "من جميع قبائل مهرة وبها عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى" ثم قال: "وأما أهل عدن فإنهم يقولون لم يدخلها من الروم ولكن كان لأهلها رهبانية ثم فنوا وسكنها مهرة وقوم من الشراة".
ومثلهما الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر (ed.Jaubert I.٤٧) وأفادونا الرحالة مركوبولو في أواخر القرن الثالث عشر أن سفطرى كانت خاضعة لبطارك الكلدان الذين كان يرسلن لها مطارنة، عرف منهم مار دوا سنة ٨٨٠ وقريقوس سنة ١٢٨٢ فغلبت النسطو رية على أهلها، ولمكا دخلهات البرتغاليون سنة ١٥٠٣ وجدوا أهلها نصارى كان استولى على جزيرتهم حديثًا عرب السمن سنة ١٤٨٠ فحاربوهم سنة ١٥٠٧ وضبطوا جزيرتهم مدة.
(س٢١، القديس فرنسيس كسفاريوس) لم ينس القديس كسفاريوس جزيرة سقطرى بعد رحلته إلأى الهند بل أرسلوا إليها مرسلين يسوعيين بغ عددهم سنة ١٥٤٩ أربعة وتبعهم غيرهم من المرسلين سنة ١٥٦٢، إلا أن غزوات العرب المتوالية لم تعد تسمح لهم بالسكنى هناك (راجع مقلة مطولة للكاتب الفرنسوي رومانه دي كيلو (F.Romanet de Caillaud) في مجلة الأرض المقدسة (La Terre Sainte، I٨٨٩،pp.١٧٤ et١٨٧) وترجمة حياة القديس كسفاريوس الجديدة للأب برو (A.Brou:st Francois xaver،I.١٢٠) .
(ص٧٠ س١١ البحرين) ومن المحدثين الذين أشروا إلى تنصر عرب البحرين قبل الإسلام الرحالة بالغراف (Palgrave) في سفره إلى أوسط جزيرة العرب (ج٢ ص٢٠٢) راجع أيضًا ما نقلناه عن ياقوت (٣: ٨٧٣ ٨٧٤) في ذكر فرسان (ص١٣٧) .
(ص٧٧ س١٢ ١٥ تنصر امرئ القيس البدء) وقد سبق الطبري ابن خلدون في رواية تنصر امرئ لقيس حيث قال في تاريخه (ج١ ص٨٣٤ ٨٣٥):
1 / 65