Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques

Ibn Taymiyya d. 728 AH
6

Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

Chercheur

مشهور حسن سلمان

Maison d'édition

دار الراية

Année de publication

1410 AH

Lieu d'édition

الرياض

واستدلال، أو تجربة واختبار، وللبعض الآخر عن اتباع وتقليد لمن اعتقدوا فيه الفضل والكمال!!

الثاني: إن من طبعهم كذلك: أن يأخذ ما ألفوه بالرّضا والتسليم، ويأنسوا به، فإذا وجدوا لهم مخالفاً فيه، تعصبوا له، ووجّهوا قواهم إلى استنباط ما يؤيّده ويثبته، ويدفع عنه هجمات المخالفين لهم فيه، لا يلتفتون في ذلك إلى تحري الحق، واستبانة الصواب فيما تنازعوا فيه.

ولولا فشوُّ هذا الخُلُق في الناس، لما بقيت الأديان والمذاهب والأحزاب والشّيع، والحقُّ في كلِّ منها واحدٌ، لا تعدد فيه.

وههنا مسألة، لا بد من التصريح بها، وإيضاحها إيضاحاً لا لبس فيه: إِن على العاملين للإِسلام في هذا العصر، تصحيح كثيرٍ من مفاهيمهم وتصوّراتهم:

أولا : تجاه قاداتهم ومسؤوليهم.

ثانيا : تجاه أُطرهم وتنظيمهم ومصطلحاتهم.

ثالثا : تجاه سائر المسلمين.

وقد عالج شيخُ الإِسلام في رسالته هذه الأمر الأوّل والأخير، فتعرّض إِلى حرمة الاعتداء على أحدٍ من المسلمين، وإيذائه بقول أو فعل، بغير حق، وأنه لا يجوز لمن تحزب لمعلّم أَن يطيع أستاذه في عقوبة أحد من سائر المسلمين، بمجرد أنه أمر أو نهى، ولكن لا بُدّ من التثبّت والتمحص. ومن ثم العقوبة بقدر الذّنب بلا زيادة.

وتعرض إلى وجوب التثبت عند حصول منازعة بين معلّم ومعلّم أو تلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ، وحرمة النصرة بجهل وهوى، سواء كان المحق من الأصحاب أم الأبعاد.

ونقول في معالجة الأمر الثّاني:

في صفوف العاملين للإِسلام اليوم مجموعة من المفاهيم التي يجب أن

6