Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques

Ibn Taymiyya d. 728 AH
5

Un Conseil en Or aux Groupes Islamiques

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

Chercheur

مشهور حسن سلمان

Maison d'édition

دار الراية

Année de publication

1410 AH

Lieu d'édition

الرياض

مقدمة المحقق

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد :

فهذه رسالة ماتعة نافعة، تعرض فيها شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمة الله تعالى عليه - إلى تحزّب جماعة من المسلمين، حول شخص - سواء كانوا مِنَ الذَّاكرين أم الغافلين، مِنَ الحاكم عليه الهوى أم الوحي - والتعصّب له، وأخذ العهود والمواثيق على طاعته، وعدم مخالفته، وامتثال أمره ونهيه !!

وقد يخطر في بالك - أخي القاريء - تساؤل: هل هذا كائن في المسلمين؟ وفيهم أهل صلاح وتقوى، وعلم وعمل !!

وأقول مجيباً على هذا الاستفسار:

نعم، إن التعصّبَ - قديماً وحديثاً - للمذاهب والطّرق، وللأشخاص والهيئات، وللجماعات والدعوات، أصلُه أمران:

الأوَّل: إن من طباع البشر وأخلاقهم أن لا يجتمعوا على شيء إلا إذا اعتقدوا أنَّ فيه خيراً لهم، وقد يكون هذا الاعتقاد لبعضهم عن نظرٍ

5