Le Grand Abrégé de la Vie du Prophète

Cizz Din Ibn Jamaca d. 767 AH
103

Le Grand Abrégé de la Vie du Prophète

المختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Chercheur

سامي مكي العاني

Maison d'édition

دار البشير

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٣م

Lieu d'édition

عمان

[ﷺ] سَلِيط بن عَمْرو العامريَّ، وَهُوَ أحد السِّتَّة، إِلَى هَوْذَة بن عليّ الحنفيّ بِالْيَمَامَةِ، فَأكْرمه، وَبعث إِلَى النبيّ [ﷺ]: مَا أحسنَ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ وأجمله، وَأَنا خطيب قومِي وشاعرهم، فَاجْعَلْ لي بعض الْأَمر. فَأبى النبيُّ [ﷺ] ذَلِك. فَلم يُسلم هَوْذَة، وَمَات زمن الْفَتْح. وَذكر ابْن حزم: أنّ النبيُّ [ﷺ] بعث سَليط بن عَمْرو إِلَى هَوْذة، وَإِلَى ثُمَامَة بن أُثَال. وَأسلم ثُمامَة بعد ذَلِك وَبعث [ﷺ] عَمْرو بن الْعَاصِ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان إِلَى جَيْفَرٍ وَعبد، وَقيل: عِياذ ابْني الجُلَنْدَى، وهما من الأَزْد بُعمان والملِك مِنْهُمَا جَيْفر، يدعوهما إِلَى الإِسلام، وأسلما وصدَّقا وخلَّيا بَين عَمْرو وَبَين الصَدقة، وَالْحكم فِيمَا بَينهم، وَلم يزل بَينهم حَتَّى بلغته وَفَاة النبيّ [ﷺ] . وَذكر ابْن فتحون فِي التذييل. أنّ النبيَّ [ﷺ] بعث عَمْرو بن الْعَاصِ إِلَى الجُلَنْدَى وَالِد جَيْفَر وَعبد، يَدعُوهُ إِلَى الإِسلام، فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ عَمْرو وَدعَاهُ إِلَى الإِسلام قَالَ الجُلَنْدَى: وَالله لقد دلَّني على صدق هَذَا النبيِّ الأميِّ أَنه لَا يَأْمر بخيرٍ إلاّ كَانَ أوَّلَ آخذٍ بِهِ، وَلَا ينْهَى عَن شَرٍّ إِلَّا كَانَ أوّلَ تاركٍ لَهُ، وَأَنه يَغلبُ

1 / 117