وقال العلامة عبد الرحمن بن عبد الله البعلي: "هو الحَبْرُ العُمْدَة العلَّام، فريد عصره وزمانه، ووحيد دهره وأوانه، زين العلماء العاملين، عمدة أَهل التحقيق، وزُبْدَة أَهل التدقيق، محمد بن بدر الدَّين بن عبد القادر بن بَلْبَان الخَزْرَجِيّ الحَنْبَلِيّ" (١).
وقال الشيخ محمد بن كنان في كتابه "الرياض السندسية في تلخيص تاريخ الصَّالحية": "وممن أدركناه من العلماء شيخ الِإسْلَام محمد بن بَلْبَان، كانت الأَفاضل تخرج من الشام إِلى المدرسة العمرية -يعني بالصالحية- للقراءة عليه، مع ما كان بدمشق من العلماء في عصره كالصفوري، والعيثي، والإِسطواني، والحصكفي، والفتال، وقرأ عليه ما لا يحصى.
قال: وما من عالم من العلماء الآن إِلَّا وقرأَ عليه، وأَخذ عنه الأجلاء مسند الحديث، وقرأ عليه جماعة من مشاهير علماء الإِسْلَام كالخفاجي، وإبراهيم الكوراني وأمثالهما، وكان أعيان البلد والوزراء يخرجون لزيارته، ولا ينزل هو من الصالحية إِلى دمشق إِلَّا قليلًا، وكان من جهابذة العلم، ومن تلامذته ابن الحائِك المفتي، والكامدي، وأبو المواهب الحَنْبَلِي، والشيخ عبد القادر التغلبي الدومي، والعلَّامة حمزة الدومي، والعلَّامة القاضي أحمد الدومي، وأَبو الفلاح عبد الحيّ بن العِماد ... " (٢).
_________
(١) مقدمة "كشف المخدرات" للبعلي (١/ ١٢).
(٢) مقدمة "حاشية ابن بدران على أخصر المختصرات" (ص ٨١).
1 / 14