الجموح والعدو وتصرفه عن المشي طبعًا. ومنه سمي (١) الرجل حكيمًا لأنه يمنع نفسه ويردها ويصرفها (٢) عن هواها.
- ويذكر ويراد به الإحكام والإتقان. ومنه قوله تعالى: "ألر كتاب أحكمت آياته" (٣). ومنه "الحكيم" من أسماء الله تعالى - فعيل بمعنى مفعل أي محكم للعالم الدال على قدرته وعلمه؛ لكونه محكمًا متقنًا.
- ويذكر ويراد به الحكمة، وهو وضع الشيء في موضعه. وفي الحديث: "وإن من الشعر لحكمًا" أي من أنواع الشعر ما هو حكمة.
وأمَّا من حيث عرف الشرع:
[فـ] يستعمل (٤) على وضع اللغة في الوجوه الثلاثة:
- فإن الله تعالى شرع الأحكام داعية إلى مصالح العباد، ومانعة عن أنواع العبث (٥) والفساد.
- وكذا شرعت مبنية على الحكمة (٦) البالغة والمعاني المستحسنة.
- وكذا هي محكمة متقنة، بحيث لو تأملها العاقل حق التأمل لعرف أنها مما ينبغي أن يكون كذلك.
_________
(١) في ب: "يسمى".
(٢) "ويصرفها" من ب.
(٣) هود: ١.
(٤) كذا في ب. وفي الأصل: "مستعمل".
(٥) في ب: "العيب".
(٦) في ب: "الحكم".
1 / 16