La voie des adorateurs

Al-Ghazali d. 505 AH
178

La voie des adorateurs

منهاج العابدين

Genres

============================================================

مثة رحمة، فواحدة منها قسمها بين الجن والإنس والبهائم، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون، واتخر منها تسعة وتسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة"(1).

واذ قد أعطاك الله تعالى من الرحمة الواحدة كل هلذه العطايا الكريمة العزيزة؛ من معرفته سبحانه وتعالى ، والكون من هلذه الأمة المرحومة(2)، ثم معرفة الشنة والجماعة ، إلى سائر ما لديك من النعم الظاهرة والباطنة.. فمرجؤ من فضله العظيم أن يتم ذلك ؛ فإن من بدأ بالإحسان. . فعليه الإتمام، ويجعل من تسع وتسعين رحمة لك الحظ الوافر ، نسأل الله تعالى ألا يخيب آمالنا من فضله العظيم بفضله، إنه السيذ الكريم ، الجواد الرحيم.

وأما الأصل الثالث : في ذكر ما وعد واوعد في المعاد .

فلنذكر في ذلك الأحوال الأربعة : الموت، والقبر، والقيامة، والجنة والنار، وما في كل مقام منها من الخطر للمطيعين ، والعاصين ، والمقصرين، والمجتهدين أما الموث : فأذكر فيه حال رجلين : أحدهما : ما روي عن أبن شبرمة أنه قال : دخلت مع الشعبي على رجل مريض نعوده وهو بما به وعنده رجل يلقنه : لا إله إلأ ألله ، فقال الشعبيي : أرفق به، فتكلم المريض وقال : إن تلقني أو لم تلقني. . فإني لا أدعها، ثم قرأ : وألزمهم كلمة النقوى وكانوا أحق بها وأهلها) ، فقال الشعبيي : الحمد لله الذي ن صاحبنا.

والآخر : ما حكي أن تلميذا للفضيل بن عياضي حضرته الوفاة ، فدخل عليه الفضيل وجلس عند رأسه ، وقرأ (سورة يس) ، فقال : يا أستاذ ؛ لا تقرأ هذه الشورة، فسكت ، ثم لقته فقال : قل : لا إله إلأ الله ، فقال : لا أقولها ؛ لأني

Page 212