============================================================
الذي خدمه ووحده وعبده سبعين سنة، ولو عاش سبعين ألف سنة.. لكان قاصدا للعبودية ؟!
أما سمعت كيف عاتب إبراهيم عليه السلام في دعائه على المجرمين بالهلاك؟!(1) وكيف عاتب موسى [عليه السلام) في أمر قارون فقال : (آستغاث بك قارون فلم تغثه، فوعزتي ؛ لو آستغاث بي. . لاغثته وعفوت عنه) ؟!(1) وكيف عاتب يونس عليه السلام في شأن قومه بأنك تحزن على شجرة يقطين 3)86 أتبتآها في ساعة، وأيبستها في ساعة ، ولا تحزن على مئة ألف أو يزيدون ؟!(3 ثم كيف قبل عذرهم، وصرف عذابه العظيم عنهم بعدما أضلهم ؟!
ثم كيف عاتب سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله أجمعين فيما روي : أنه دخل من باب بني شيبة ، فرأى قوما يضحكون، فقال : " لم تضحكون ؟ ألا أراكم تضحكون ؟" ، حتى إذا كان عند الحجر.. رجع إليهم القهقرى وقال : لاجاءني جبريل فقال : يا محمد ؛ إن الله تعالى يقول لك : لم تقنط عبادي من رحمتي ؟ { نبئ عباوى أف أنا الغفور الرحير) "؟!(4) وهذذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لله أرحم بعبده المؤمن من الوالدة الشفيقة بولدها "(5).
وفي الخبر المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن لله تعالى
Page 211