إنه ربما عرض فازداد الشجر تربية أسفلها وأعلاها لأن الغذاء ليس إنما يرتفع من أسفل إلى فوق فقط ولكنه ينزل من فوق إلى أسفل أيضا.
ويرتفع في جميع الشجر في الشتاء الغذاء بالعروق من أسفل إلى فوق لأنها رخوث واسعث للحرارة التي هناك لأن الأرض منقبضة من أجل البرودة وينزل في الصيف الغذاء من فوق إلى أسفل.
والشجر لا تثمر حتى تلين وترطب ولا تجذب غذاء دسما وقوة أيضا من أجل ضيق المسام والتجويف الذي فيه تجتذب الغذاء.
إذا أدركت الشجرة وكبرت اتسعت مسامها وارتفع إليها غذاء دسم من الأرض.
إن الشجر التي لا تثمر إنما لا تثمر لأنها ليست لها قوة تلائم اجتذاب دسم الغذاء ولا قوة للقوة التي توفي الشجر الثمار.
وهذا معنى القول الذي قلت إنه قد ينبغي لنا أن نعلم أن الشجر التي تثمر والتي لا تثمر طبيعتهما واحدة.
إنما تثمر بعضها ولا تثمر بعضها من قبل خلقتهما لأنه إذا كانت الشجرة منقبضة الجسد لا تثمر وإن كانت واسعة المسام أثمرت.
فإذا مر بها حين طويل كفت عن اجتذاب الغذاء ولم تجتذب البتة ولا تربى أيضا.
Page 76