[chapter 25]
إن الريح التي تكون من الماء تحدث أنواع التغير وذلك التغير مشاكل لها فيجعله مثلها لأن الهواء الذي يكون منه الريح مشاكل للماء.
إنه إن صب الإنسان في الزق ماء كثيرا وثقب الزق ثقبا صغيرا مثل ثقب الإبرة أو أوسع قليلا ثم ضغط الزق رأى أنه لا يخرج من ذلك الثقب شيء من الريح بل إنما يخرج منه ماء لأنه ليس للريح سعة أن تخرج وكذلك يكون الماء الذي في الأرض في الشتاء.
وإن وسع الثقب رأى كيف تخرج الريح من الثقب لأن الماء إذا علق الزق ينزل ويجعل للريح سعة فلذلك تخرج الريح من الثقب.
إن ماء الآبار الذي يتحرك ويستقى منه هو أبرد من الذي لا يستقى منه فهو يتحلل أيضا تحللا لطيفا لأن كل حركة تقوى هي تلطف العنصر وتحلله.
والماء الذي لا يستقى منه الصيف ولا يتحرك ولكنه يبقى على حاله غليظا يكون حارا.
[chapter 26]
Page 74